Salāmān and Absāl is a Persian narration, first told in the ____ century by Ibn Sina. The literature is retold by many authors after that; namingly Ibn Tufail, Tusi, Hunayn ibn Ishaq, and Jāmī, usually in poetry form. The tellings alternate between stories of a forbidden romance between two lovers, a friendship between two brothers, or of a strife between a king and his son over a kingdom.
Romantic narratives
editقصة سلامان وأبسال لابن سينا كما وردت في شرح الإشارات والتنبيهات للطوسي
اكتفى ابن سينا بالإشارة إلى قصة سلامان وأبسال في مقدمة النمط التاسع من كتابه الإشارات والتنبيهات وذلك بقوله: إن للعارفين مقامات ودرجات يُخصون بها وهم في حياتهم الدنيا دون غيرهم. فكأنهم وهم في جلابيب من أبدانهم قد نضوها وتجردوا عنها إلى عالم القدس. ولهم أمور خفية فيهم، وأمور ظاهرة عنهم يستنكرها من ينكرها ويستكبرها من يعرفها. ونحن نقصها عليك. وإذا قرع سمعك فيما يقرعه وسرد عليك فيما تسمعه قصة لسلامان وإبسال، فاعلم أن سلامان مثل ضُرب لك وأن أبسالاً مثل ضرب لدرجتك في العرفان إن كنت من أهله، ثم حلَّ الرمز إن أطقت.
أما الطوسي فقد سرد القصة بناء على إشارة ابن سينا كما يلي: قد وقع إليّ بعد تحرير هذا الشرح قصتان منسوبتان إلى سلامان وإبسال: إحداهما وهي التي وقعت أولاً إليّ ذكر فيها أنه: كان في قديم الدهر ملك لليونان والروم ومصر وكان يصادقه حكيم فتح بتدبيره له جميع الأقاليم، وكان الملك يريد ابناً يقوم مقامه من غير أن يباشر امرأة، فدبر الحكيم تدبيراً حتى تولّد من نطفة الملك ابن من غير رحم امرأة وسماه سلامان وأرضعته امرأة اسمها إبسال وربته. وهو عند بلوغه عشقها ولازمها وهي دعته إلى نفسها وإلى الالتذاذ بمعاشرتها ونهاه أبوه عنها وأمره بمفارقتها، فلم يطعه وهربا معاً إلى وراء بحر المغرب. وكان للملك آلة يطلع بها على الأقاليم وما فيها فيتصرف في أهاليها. فاطلع بها عليهما ورق لهما وأعطاهما ما عاشا به وأهملهما مدة. ثم إنه غضب من تمادي سلامان في ملازمة إبسال فجعلهما بحيث يشتاق كل إلى صاحبه ولا يصل إليه مع أنه يراه فتعذبا بذلك برهة، وفطن سلامان به ورجع إلى أبيه معتذراً ونبهه أبوه على أنه لا يصل إلى الملك الذي رشح له مع عشق إبسال الفاجرة وألفته لها. فأخذ سلامان وإبسال كل منهما يد صاحبه وألقيا نفسيهما في البحر فخلصته روحانية الماء بأمر الملك بعد أن أشرف على الهلاك وغرقت إبسال واغتم سلامان. ففزع الملك إلى الحكيم في أمره. فدعاه الحكيم وقال: أطعني أرسل إبسالاً إليك. فأطاعه وكان يريه صورتها فيتسلى بذلك رجاء وصالها إلى أن صار مستعداً لمشاهدة صورة الزهرة فأراها الحكيم إياها بدعوته لها فشغفها حباً وبقيت معه أبداً فتنفر عن خيال إبسال واستعد للملك بسبب مفارقتها. فجلس على سرير الملك وبنى الحكيم الهرمين بإعانة الملك واحداً للملك وواحداً لنفسه ووضعت هذه القصة مع جثتيهما فيهما. ولم يتمكن أحد من إخراجها غير أرسطو. فإنه أخرجها بتعليم أفلاطون. وسد الباب وانتشرت القصة. ونقلها حنين بن إسحق من اليوناني إلى العربي.
وهذه قصة اخترعها أحد عوام الحكماء لينسب كلام الشيخ إليه على وضع لا يعلق بالطبع وهي غير مطابقة لذلك لأنها تقتضي أن يكون الملك هو العقل الفعال والحكيم هو الفيض الذي يفيض عليه مما فوقه، وسلامان هو النفس الناطقة. فإنه أفاضها من غير تعلق بالجسمانيات وإبسال هو القوة البدنية الحيوانية التي تستكمل النفس وتألفها وعشق سلامان لإبسال: ميلها إلى اللذات البدنية ونسبة إبسال إلى الفجور: تعلق غير النفس المتعينة بمادتها بعد مفارقة النفس وهربهما إلى ما وراء بحر المغرب: انغماسهما في الأمور الفانية البعيدة عن الحق وإهمالهما مدة: مرور زمان عليهما لذلك وتعذيبهما بالشوق مع الحرمان وهما متلاقيان: بقاء ميل النفس مع فتور القوى عن أفعالها بعد سن الانحطاط ورجوع سلامان إلى أبيه: التفطن للكمال والندامة على الاشتغال بالباطل وإلقاء نفسيهما في البحر تورطهما في الهلاك أما البدن فلانحلال القوى والمزاج وأما النفس فلمشايعتها إياه وخلاص سلامان: بقاؤها بعد البدن واطلاعه على صورة الزهرة: التذاذها بالابتهاج بالكمالات العقلية وجلوسه على سرير الملك: وصولها إلى كمالها الحقيقي والهرمان الباقيان على مرور الدهر: الصورة والمادة الجسمانيتان. فهذا تأويل القصة. وسلامان مطابق لما عنى الشيخ وأما إبسال فغير مطابق لأنه أراد به درجة العارف في العرفان. فههنا مثل لما يعوقه عن العرفان والكمال. فبهذا الوجه ليست هذه القصة مناسبة لما ذكره الشيخ. وذلك يدل على قصور فهم واضعها عن الوصول إلى فهم غرضه منها. وأما القصة الثانية وهي التي وقعت إليّ بعد عشرين سنة من إتمام الشرح وهي منسوبة إلى الشيخ، وكأنها هي التي أشار الشيخ إليها، فإن أبا عبيد الجوزجاني أورد في فهرست تصانيف الشيخ ذكر قصة سلامان وإبسال له. وحاصل القصة:
أن سلامان وإبسال كانا أخوين شقيقين، وكان إبسال أصغرهما سناً وقد تربى بين يدي أخيه ونشأ صبيح الوجه عاقلاً متأدباً عالماً عفيفاً شجاعاً قد عشقته امرأة سلامان وقالت لسلامان اخلطه بأهلك ليتعلم منه أولادك. فأشار سلامان بذلك وأبى إبسال من مخالطة النساء. فقال له سلامان: إن امرأتي لك بمنزلة أم. ودخل عليهما وأكرمته وأظهرت عليه بعد حين في خلوة عشقها له فانقبض إبسال من ذلك ودرت أنه لا يطاوعها. فقالت لسلامان: زوج أخاك بأختي فأملكها به. وقالت لأختها: إني ما زوجتك بإبسال ليكون لك خاصة دوني بل لكي أساهمك فيه. وقالت لإبسال: إن أختي بكر حيية لا تدخل عليها نهاراً ولا تكلمها إلا بعد أن تستأنس بك. وليلة الزفاف باتت امرأة سلامان في فراش أختها فدخل إبسال عليها فلم تملك نفسها فبادرت تضم صدرها إلى صدره، فارتاب إبسال وقال في نفسه: إن الأبكار الخفرات لا يفعلن مثل ذلك. وقد تغيمت السماء في الوقت بغيم مظلم فلاح فيه برق أبصر بضوئه وجهها فأزعجها وخرج من عندها وعزم على مفارقتها. وقال لسلامان: إني أريد أن أفتح لك البلاد فإني قادر على ذلك وأخذ جيشاً وحارب أمماً وفتح البلاد لأخيه براً وبحراً شرقاً وغرباً من غير منة عليه. وكان أول ذي قرنين استولى على وجه الأرض. ولما رجع إلى وطنه وحسب أنها نسيته عاودت إلى المعاشقة وقصدت معانقته، فأبى وأزعجها. وظهر لهم عدو فوجه سلامان إبسالاً إليه في جيوشه وفرقت المرأة في رؤساء الجيش أموالاً ليرفضوه في المعركة ففعلوا، وظفر به الأعداء وتركوه جريحاً وبه دماء حسبوه ميتاً. فعطفت عليه مرضعة من حيوانات الوحش وألقمته حلمة ثديها واغتذى إلى أن انتعش وعوفي، ورجع إلى سلامان وقد أحاط به الأعداء وأذلوه وهو حزين من فقد أخيه فأدركه إبسال وأخذ الجيش والعدة وكر على الأعداء وبددهم وأسر عظيمهم وسوى الملك لأخيه. ثم واطأت المرأة طابخه وطاعمه وأعطتهما مالاً فسقياه السم. وكان صديقاً كبيراً نسباً وعلماً وعملاً، فاغتم من موته أخوه واعتزل من ملكه وفوضه إلى بعض معاهديه وناجى ربه فأوحى إليه جلية الحال، فسقى المرأة والطابخ والطاعم ثلاثتهم ما سقوا أخاه فدرجوا. فهذا ما اشتمل عليه القصة.
وتأويله: أن سلامان مثل للنفس الناطقة وإبسالاً للعقل النظري إلى أن حصل عقلاً مستفاداً وهو درجتها في العرفان إن كانت تترقى إلى الكمال وامرءة سلامان: القوة البدنية الأمارة بالشهوة والغضب المتحدة بالنفس صائرة شخصاً من الناس وعشقها الإبسال: ميلها إلى تسخير العقل كما سخرت سائر القوى ليكون مؤتمراً لها في تحصيل مآربها الفانية وإباؤه: انجذاب العقل إلى عالمه وأختها التي أملكتها: القوة العملية المسماة بالعقل العملي المطيع للعقل النظري وهو النفس المطمئنة وتلبيسها نفسها بدل أختها: تسويل النفس الأمارة مطالبها الخسيسة وترويجها على أنها مصالح حقيقية والبرق اللامع من الغيم المظلم: هي الخطفة الإلهية التي تسنح في أثناء الاشتغال بالأمور الفانية وهي جذبة من جذبات الحق وإزعاجه للمرأة: إعراض العقل عن الهوى وفتحه البلاد لأخيه: اطلاع النفس بالقوة النظرية على الجبروت والملكوت وترقيها إلى العالم الإلهي وقدرتها بالقوة العلمية على حسن تدبيرها في مصالح بدنها وفي نظم أمور المنازل والمدن. ولذلك سماه بأول ذي قرنين فإنه لقب لمن كان يملك الخافقين ورفض الجيش له: انقطاع القوى الحسية والخيالية والوهمية عنها عند عروجها إلى الملأ الأعلى وفتور تلك القوي لعدم التفاته إليها وتغذيته بلبن الوحش: إفاضة الكمال إليه عما فوقه من المفارقات لهذا العالم واختلال حال سلامان لفقده إبسالاً: اضطراب النفس عند إهمالها تدبيرها شغلاً بما فوقها ورجوعه إلى أخيه: التفات العقل إلى انتظام مصالحها في تدبيرها البدن والطابخ هو القوة الغضبية المشتعلة عند طلب الانتقام والطاعم هو القوة الشهوية الجاذبة لما يحتاج إليه البدن وتواطؤهم على هلاك إبسال: إشارة إلى اضمحلال العقل في أرذل العمر مع استعمال النفس الأمارة إياهما لازياد الاحتياج بسبب الضعف والعجزية وإهلاك سلامان إياهم: ترك النفس استعمال القوى البدنية آخر العمر وزوال هيجان الغضب والشهوة وانكسار عاديتهما واعتزالة الملك وتفويضه إلى غيره: انقطاع تدبيره عن البدن وصيرورة البدن تحت تصرف غيرها. وهذا التأويل مطابق لما ذكره الشيخ. ومما يؤيد أنه قصد هذه القصة انه ذكر في رسالته في القضاء والقدر قصة سلامان وإبسال وذكر فيهما حديث لمعان البرق من الغيم المظلم الذي أظهر لإبسال وجه امرأة سلامان حتى أعرض عنها. فهذا ما اتضح لنا من أمر هذه القصة. وما أوردت القصة بعبارة الشيخ لئلا يطول الكتاب. Subscript text
Moral narratives
editIbn Tufail's Hayy ibn Yazqan and Salāmān and Absāl
editJami's Salāmān and Absāl
editTranslated versions
editSymbolism
editReferences
edit- Dehghan, Iraj. Jāmī's Salāmān and Absāl. Journal of Near Eastern Studies. 1971.