انا رافع بن الشيخ عدنان بن ااشيخ إبراهيم حقي.ولدت في قرية حلوة الشيخ إبراهيم حقي. من ارياف محافظة الحسكه والقرية تابعة لمنطقه القامشلي الواقع على  الحدود الشمالية الشرقيه للجمهورية العربيه السوريه. درست الابتدائيه والاعداديه والثانويه  في مدارسها ثم انتقلت الى دمشق الغراء  بحيث انتسبت لكلية الدعوة الإسلامية للدراسات الإسلامية والادب العربي التابعه للجمهورية الليبيه. والتي كان يشرف عليه سماحة المفتي العام الجمهوريه العربيه السوريه. شيخنا المرحوم الشيخ احمد كفتارو. اتممت دراستي فيها ومن بعد التخرج توجهت الى الامارات العربيه المتحده في عام ١٩٨٩ الى عام ٢٠٠٨ عملت فيها اماما وخطيبا في المنطقه الغربيه بدع زايد مدينه محمد ومدرسا لمشروع زايد لتحفيظ القرآن. ثم في عام ٢٠٠٨ عدت الى بلدي سوريا وسكنت في مدينة القامشلي حيث عملت في الثانوية الشرعية مدرسا و اماما و خطيبا في جامع فاروق ومدرسا لمعاهد الاسد في تحفيظ القران وكان ذلك حتى عام ٢٠١٣ الى ان حدث ما حدث فيها انتقلت انا واسرتي و كباقي كثير من السوريين  الى تركيا سكنت مدينة اسطنبول الى يومنا هذا ٢٠٢١ حيث اعمل في الهلال الاحمر التركي للاشراف على الجاليات المهاجرة لتركيا هذه نبذة عن سيرة حياتي وكان واجبا علي ان اتفرغ لكتابة سيرة والدي العلامة الشيخ عدنان حقي لاسرد للقارئ الكريم سيرته العطرة... فباسم الله ابدا وعليه اتوكل الشيخ العالم الفقيه الشاعر الاديب الشيخ عدنان حقي يقول المؤرخ اليوناني هوميروس: "إنما يدون التاريخ لكي لا يطمس الزمان أعمال الرجال" والمقصود هنا بالرجال العظماء والعباقرة الذين يؤثرون في التاريخ ويستحقون التكريم وتأتي أهمية التكريم للإنسان بحفزه على المزيد من العطاء والعمل واشعاره بأن ما قدمه خلال مسيرة حياته مكان تقدير واحترام ووسيلة جادة لجعل الآخرين أن يسلكوا طريق الإنسان المكرم أو الاقتداء به حيث إن مجتمعنا الكردي زاخر بالشخصيات التي تستحق التكريم والاحترام لكن ما يؤسف أن التكريم لا يطال معظمهم إلا بعد انتقالهم إلى دار الآخرة ومن هذه الشخصيات التي لابد من الوقوف عليها الشيخ عدنان حقي ابن الشيخ ابراهيم حقي الزيباري من مواليد قرية جفتك في ناحية زمار في اقليم كردستان عام 1932 حيث درس الابتدائية في القامشلي والاعدادية والشرعية في دمشق وفي 1959 قصد القاهرة في مصر لإتمام دراسته في الأزهر الشريف في كلية الشريعة والقانون وحصل على اجازة البكالوريوس عام 1965 وأثناء دراسته في القاهرة لأعوام 1960-1961 عمل مذيعا في القسم الكردي (الكرمانجي) في إذاعة القاهرة التي كانت تبث بالكردية بقرار من الرئيس جمال عبد الناصر وبعد تخرجه أصبح مدرسا لمادة الشريعة في كل من السعودية وسوريا وفي عام 2001 وبجهود شخصية أستطاع تأسيس الثانوية شرعية في مدينة القامشلي وأصبح مديرا لها, بالإضافة إلى ذلك كان للشيخ اسهامات جليلة في الجوانب الاجتماعية والدينية في المنطقة دون تفريق بين عرق أو لون أودين إذ أنه شخصية تتصف بسمو الأخلاق له أسلوب راقي في الحوار وشرح الأمور بطريقة سلسة ومميزة, ولا يجوز الاستخفاف بأهمية الشيوخ لما لهم من تأثير لايزال موجودا على الشعوب والقوميات وليس من المصادفة أن تجد أعظم رموز الحركة الكردية ينحدرون من اصول دينية مثل الشيخ عبيد الله النهري والشيخ سعيد بيران والملا مصطفى البرزاني وكذلك الشيخ عدنان حقي الذي ظلٍ دائم القرب من شعبه مشاركا في آلامه وأحزانه زاهدا في الدنيا عاملا على نشر العلم والمعرفة وإصلاح ذات البين رافضا المغريات والمناصب التي عرضت عليه من دول عربية وإسلامية كالسعودية والأردن وسوريا محافظا على خصوصيته الكردية الإسلامية لقد مر الشيخ بظروف صحية واجتماعية صعبة أجبرته على مغادرة مدينته قامشلي الى تركيا وللشيخ مؤلفات عديدة ومخطوطات في مجال الشعر والدين والأخلاق منها: 1- نبذة عن أحوال المرشد العلامة الشيخ ابراهيم حقي وأثره العلمي والروحي. دمشق 2009 2- تراجم بعض أجدادي قامشلي 2010 3- مناقشة امور أخلاقية 4- التصوف والصوفية 5- المفصل في العروض والقافية (تدرس في جامعة ماليزيا) 6- عدة الباحث 7- تراجم بعض أجدادي . احوال المرشد العلامة الشيخ ابراهيم حقي واُثره العلمي والروحي . و له الكثير من المقالات و الابحاث التي نشرت في بعص الصحف و المجلات السورية والعربية . توفي الخميس 22 ايار 2015  في مدينة استنبول التركية بعد معاناة مع مرض اقعده والزمه اركان المنزل عن عمر ناهز 84  , رحمك الله ايها الشيخ الفاضل. قال عنه والده الشيخ ابرهيم حقي هذه الابيات الرائعات فَـمِنْ جَلِيْلِ عَـطايا اللَّهِ نِعْمَـتُهُ ———- قُرَّةُ عَيْني حَبيْبُ الْقَلْبِ عَدْنانُ قَـدْ صَـاغَهُ اللهُ مِنْ عِلْمٍ وَمنْ أَدَبٍ ———- فَـما يُماثـِلُهُ صَـحْبٌ وَأَقْـرانُ تَـوّاقُ مَـعْرِفَةٍ بِالْـعِلْمِ ذُوْ نَهَـمٍ ———– لِقَـوْلِهِ في قَـضَايا الْعِلْمِ تبيانُ مُـطًهَّرُ الْقَـلْبِ مِن أَطْماعِ فانِيَةٍ ———- قَـنْوعُ نَفْسٍ بما يًقـضِهِ دَيّـانُ فًـلا يُنافِسُ في دُنيْاً وَلا طَـمَعٍ ———- يَحْدُوهُ لِلمَكْرُماتِ الْغُرّ إيمانُ مُنـَزَّهٌ عَنْ أَذّى بِيـضٌ سَرائِرُهُ ———- بِِذاكَ يَشْهَدُ أَصْـحابٌ وَأَخـدانُ دَانٍ إلى الْقَلبِ تَرتاحُ النُفـُوسُ لَهُ ———- كَأَنَّـهُ لجـِنانِ الخُـلدِ رِضـوانُ مَا سـاءَني قَـطُّ في قَـولٍ ولا عَمـَلٍ ———- لما اسْتـَوى عِنـدَهُ سِـرٌ وَإعـلانُ أعانَكَ اللهُ يا عَـدنانُ يا وَلَـديْ ———- عَـلَى المـكَارِهِ إنَّ اللهَ مِعـْوانُ وَأَسـأَلُ أنْ يْـولِيـكَ يا وَلَـديْ ———– عُمْراً طَـوِيْلاً فَشـَأنُ اللهِ إِحسانُ ثُـم الصَـلاةُ عـلى المخـتارِ ما ازدَهَـرَت ———- بِكُلِّ نَوْعٍ مِـن الأزْهـارِ أفْـنانُ